تقاريرحوادث

الطب الشرعي يكشف عن نتيجة تعاطي المخدرات لمضيفة الطيران قاتلة طفلتها

كتب |الثائر العربى

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الإثنين، لشهادة اللجنة الطبية التي عُرضت عليها مضيفة طيران، المتهمة بإنهاء حياة ابنتها، لبيان مدى صحة قواها العقلية.

وكشف أطباء اللجنة الطبية أمام المحكمة عن أن المتهمة اعترفت بتعاطي المواد المخدرة “الحشيش” لمدة طويلة، لكن تحليل المخدرات لها جاء سلبيًا نظرًا للمدة الطويلة التي قضتها المتهمة في الحبس، وبعدها تم إجراء تحليل المخدرات، موضحة أن المخدرات تظل في جسد المتعاطي لمدة 45 يومًا فقط.

وأضافت اللجنة أن المتهمة تعاني من حالة مزاجية متقلبة، لكنها لا تعاني من أي مرض نفسي، إلا أن شخصيتها تتصف بالحدية والهيستيرية، لكنها مسئولة عن تصرفاتها وتُعاقب جنائيا عن أفعالها.

وكشفت التحقيقات عن أن المتهمة تعمل مضيفة طيران، ولديها ميول للعلاج بالروحانيات، وقامت بقتل ابنتها بعد وجود إيحاءات في عقلها، ما دفع لعرض المتهمة على الطب الشرعي لبيان صحة قواها العقلية.

وسألت المحكمة متخصص الطب الشرعي باللجنة الثلاثية، عن قتل المتهمة طفلتها الصغيرة غير المدركة، دون أن تفعل ذلك مع آخرين مثل زوجها.

أجابت الطبيبة أن المتهمة لديها سمات شخصية تتميز بالانفعال وعدم استقرار المزاج ورغبة في إيذاء الغير أو نفسها، على سبيل المثال المتهمة تجرح نفسها وتشاهد الدماء لترتاح نفسيًا، وعند سؤالنا للمتهمة إذا كانت تعاني من أي أمراض نفسية قالت إنها كانت تتعاطى مخدر الحشيش وأقدمت على إيذاء نفسها.

وسألت هيئة المحكمة الطبيبة عن تفسيرها سلبية تحليل المخدرات للمتهمة.

وأجابت بأن تحليل مخدر الحشيش يكون إيجابيًا بين شهر حتى 45 يومًا من تعاطيه، والمتهمة بقيت في السجن مدة كبيرة قبل الكشف عليها، وهو سبب سلبية التحليل.

وكشف أمر إحالة المتهمة إلى المحاكمة، أنه في مايو من العام الماضي، شرعت المتهمة في إزهاق روح طفلتها “تارا”، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن أعدت لذلك الغرض “حزام شنطة” وخنقت الطفلة، وبعدها أحضرت سكينًا وسددت لنفسها ضربة في العنق، ما أسفر عن إصابتها.

وأضاف أن المتهمة تعرضت للإغماء بعد تسديد طعنة نافذة في رقبتها، وهرع بها زوجها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واعترفت المتهمة، بتفاصيل ارتكاب الواقعة، إذ قالت في التحقيقات، “اللي حصل إنه في سنة 2017، وأنا في دبي، كنت هناك بشتغل مضيفة طيران، فجأة حصلي وقفة روحية حتى أصبحت مستنيرة وبشوف حاجات الناس العاديين مش بيشوفوها، وبتجيلي هواتف بتعلي من طاقتي وأنا بسميها تجليات، لدرجة إن بيجيلي موسى وعيسى وبيقولولي إني مريم العذراء”.

وتابعت المتهمة: “طلبوا مني أخدم الناس في الأرض، وأنا عالجت أشخاص كثيرة إنهم يتخلصوا من الوحاشة من نفسهم في البيت عندي في الرحاب، وده كان بيكون عندي التجليات والإلهام، والنهارده (يوم الواقعة) كان فيه شرط، هو إني أخذ بنتي معايا مسبهاش مع باباها، وكان لازم أضحّي بيها في الدنيا في سبيل إنها تعيش الدنيا الثانية اللي أنا رايحالها، وأنا لقيت شنطتي في الأوضة، فقررت إني أقصّ الحزام بتاعها وروحت خانقاها بيه، وهي ماتت بشكل هادي جدا ومعايا سكينة صغيرة ضربت بيها نفسي في رقبتي، وبعدها زوجي حاول ينقذني، وأغمى عليا وفوقت وأنا في المستشفى”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى